تحذر الأبحاث من أنه فات الأوان لإنقاذ الجليد القطبي وسط الآثار الخطيرة لتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، يمكن محو الجليد البحري الصيفي من القطب الشمالي في أقل من 10 سنوات، أي قبل عقد من الزمن مما كان متوقعًا في السابق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يحذر العلماء من أن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لن يكون كافيًا، حيث تشير جميع السيناريوهات إلى عدم وجود جليد قبل عام 2050.
حث الفريق بقيادة جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا بكوريا الجنوبية، على أن تستعد الدول الواقعة في نصف الكرة الشمالي للأسوأ.
وقال البروفيسور ديرك نوتس، من جامعة هامبورج، لصحيفة الجارديان: “للأسف، فات الأوان لإنقاذ الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي”، مضيفا “كعلماء، كنا نحذر من فقدان الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي منذ عقود.. هذا هو الآن المكون الرئيسي الأول لنظام الأرض الذي سنفقده بسبب الاحتباس الحراري.. لم يستمع الناس إلى تحذيراتنا”.
يلعب الجليد البحري في القطب الشمالي دورًا أساسيًا في النظم البيئية في العالم، حيث يساهم ذوبانه في ارتفاع مستويات البحار العالمية.
كما أن المنطقة الخالية من الجليد ستجعل العديد من الأنواع بلا مأوى، بما في ذلك الدببة القطبية الضعيفة بالفعل.
حلل العلماء بيانات الأقمار الصناعية من 41 عامًا الماضية للتنبؤ بذلك، والتي قدمتها وكالة ناسا وعدد من المنظمات الأخرى.
تؤكد هذه النتائج على الآثار العميقة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على القطب الشمالي، وتوضح أهمية التخطيط والتكيف مع منطقة القطب الشمالي الخالية من الجليد موسمياً في المستقبل القريب.