كشف البروفيسور الأمريكى هارفى أولتر، عالم الفيروسات، والحاصل على جائزة نوبل عام 2020 لاكتشافه فيروس سى، في تصريح خاص لــ”اليوم السابع” على هامش مؤتمر صحة أفريقياAfrica Health Excon أنه يجب الحرص على تناول لقاح فيروس بى بعد الولادة مباشرة لأنها الطريقة الوحدية للحماية من فيروس بى في ظل عدم وجود دواء يشفى من فيروس بى تمامًا.
عالم جائزة نوبل ومكتشف فيروس سي
وقال هارفي أولتر، إن هناك أدوية موجودة حاليًا تثبط الفيروس وأدوية أخرى ستحقق الشفاء التام سيتم الإعلان عن انتهاء الدراسات الخاصة بها قريبًا، والتي ستمثل طفرة في مجال الشفاء من فيروس بى.
يذكر أن البروفوسير هارفى اولتر هو من محبى مصر، والذى حصل على جائزة نوبل في عام 2020 لاكتشافه فيروس سي.
وأكد أن فيروس بى يعانى منه 82 مليون شخص بالقارة الأفريقية، وله تاثير كبيرعلى القارة وخاصة أن معظم الدول ليس لديها برامج لإعطاء الجرعة الصفرية من لقاح فيروس بى للأطفال، وقد تم اكتشاف فيروس B لأول مرة في استراليا، واكتشف في السكان الأصليين لأستراليا، وكان يطلق عليه في البداية المعامل السطحى الأسترالى، وسمى بعد ذلك المعامل السطحى لفيروس بى، وتم اكتشافه أيضا في أحد المومياوات في كوريا، وهو منتشر جدًا في القارة الآسيوية.
هارفى اولتر بجانب د منال حمدى السيد ود جون وورد بجانب د جمال شيحة
وأضاف، أن احتمالات تطوره إلى تليف كبدى ثم إلى سرطان بالكبد كبير جدًا، وأنه في القارة الأفريقية هناك تطور لسرطان الكبد في الأعمار الصغيرة، في سن العشرينات والثلاثينات، لذلك لابد من تطبيق منظومة التطعيمات لانه يقى من فيروس بى بتطعيم للأطفال حديثى الولادة.
وأكد البروفوسير هارفى، أهمية التطعيم ضد فيروس بى ليس فقط لحديثى الولادة، ولكن لجميع الأشخاص الذين يم يتم تطعيمهم من قبل.
وقال، إن هناك نوعين من علاجات فيروس بى الأولى والتي تقلل من نسب تكاثر الفيروس في الدم، والنوع الثانى من العلاجات يتم اكتشافها للتخلص من الجزيئات الخاصة بفيروس بى والتي ستأخذ وقت أطول في الابحاث، ومتوقعين انها ستكون المستقبل بالنسبة لفيروس بى.
يعتبر البروفوسير هارفى اولتر أحد مكتشفى فيروس سى مع 3 علماء آخرين، هواسمه هارفي جيمس ألترHarvey James Alter ، من مواليد 12 سبتمبر 1935 ، وهو باحث طبي أمريكي وعالم فيروسات وطبيب وحائزعلى جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء “الفسيولوجيا” ، أو الطب للعام 2020، اشتهر بعمله الذي أدى إلى اكتشاف فيروس التهاب الكبد سي، وهو رئيس قسم الأمراض المعدية والمدير المساعد للأبحاث في قسم طب نقل الدم في مركز ارن جرانت ماجنوسون السريرية في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بولاية ماريلاند، في منتصف السبعينيات، أظهر ألتر وفريقه البحثي أن معظم حالات التهاب الكبد بعد نقل الدم لم تكن بسبب التهاب الكبد الوبائي” A“أو فيروسات التهاب الكبد” B“، ومن خلال العمل بشكل مستقل، أثبت ألتر وإدوارد تابور، العالم في هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية”FDA“، من خلال دراسات انتقال العدوى في الشمبانزي أن شكلًا جديدًا من التهاب الكبد، سُمّيَ في البداية “التهاب الكبد غير أ، وليس ب” تسبب في العدوى، وأنه ربما كان العامل المسبب فيروساً، أدى هذا العمل في النهاية إلى اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي في عام 1988، والذي من شارك في جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب في عام 2020 مع مايكل هوتون وتشارلز رايس.
حصل ألتر على تقدير للبحث الذي أدى إلى اكتشاف الفيروس المسبب لالتهاب الكبد سي، وحصل على وسام الخدمة المتميزة، وهي أعلى جائزة تُمنح للمدنيين في خدمة الصحة العامة التابعة لحكومة الولايات المتحدة، وجائزة لاسكر-دبجي للأبحاث الطبية السريرية لعام 2000.
يذكر أن مؤتمر صحة أفريقيا خصص جلسة عن الفيروسات الكبدية برئاسة الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ كبد الأطفال ، عضو اللجنة الثقومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وشارك فيها الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والبروفوسير هارفى اولتر، والبروفوسير جون وورد رئيس الاتحاد الدولى للفيروسات الكبدية، والدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ، والدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد بطب المنصورة، والدكتورة رنا الحجة نائب المدير الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية.